الأحد، 7 ديسمبر 2014

الصحة العالمية: عدد الإصابات بالإيبولا في غرب أفريقيا يتجاوز 16 ألف حالة


ذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت، أن عدد المصابين بفيروس “إيبولا” غرب أفريقيا، تجاوز 16 ألف شخص، وأن عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس وصل نحو 7 آلاف حالة.
وأوضحت المنظمة – في تقرير لها أوردته صحيفة “الجارديان” البريطانية على موقعها الإلكتروني – أن عدد حالات الوفاة ارتفع نحو ألف حالة عن العدد الذي أعلنته المنظمة العالمية قبل يومين فقط، عازية سبب ذلك إلى إضافة عدد الوفيات التي لم يتم تسجيلها في الأسابيع أو الشهور الأولى لتفشي المرض، إلى التقرير الأخير.
وأضاف التقرير أن معظم حالات الوفاة التي تم تسجيلها، كانت في ليبيريا..لافتا إلى أن المعلومات الأخيرة المؤكدة تشير إلى وفاة نصف عدد المصابين بالإيبولا تقريبا.
ويتركز تفشي الفيروس في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون، حيث تم تسجيل معظم حالات الإصابة حتى الآن في هذه الدول الثلاث، في حين تم تسجيل نحو 30 حالة إصابة في أماكن أخرى.
وأكد التقرير أن ليبيريا بها أعلى عدد من المصابين والوفيات، بيد أن معدل العدوى بها آخذ في التقلص..لافتا إلى أن المرض ينتشر حاليا بشكل أسرع في سيراليون.. كما أفاد بأن مالي شهدت تسجيل حالتي إصابة بالفيروس هذا الأسبوع، عقب توافد أشخاص مصابين إليها، قادمين من غينيا المجاورة.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في تقرير لها، من تعرض العائلات المتواجدة في الدول الثلاث لأزمة سوء تغذية، حيث أوضحت أن 70 في المائة من عينه أشخاص أجرت المنظمة حوارا معهم في سيراليون، يتناولون وجبة واحدة في اليوم منذ تفشي المرض، بدلا من تناول وجبتين أو ثلاث..مرجعة ذلك إلى القيود المفروضة على الحركة هناك، حيث أدى ذلك إلى إحجام السكان هناك عن عمليات الشراء، ونقص للأغذية، وارتفاع حاد في الأسعار.
واختتمت المنظمة تقريرها بالإشارة إلى أن الأسبوع الجاري شهد توقفا في تفشي الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما حدث ذلك في نيجيريا في أكتوبر الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الإيبولا، مرض فيروسي يعد نوعا من الحمى النزفية، وبعد فترة حضانة تدوم ما بين يومين إلى 21 يوما (ثمانية أيام في المتوسط)، غالبا ما يبدأ المرض، بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة (38.5 درجة مئوية أو يزيد) ويصاحبه ضعف شديد وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، ويتبع ذلك أعراض أخرى تتمثل في القيء والإسهال والطفح الجلدي، وفشل الكلى والكبد، وفي بعض الحالات ظهور نزيف داخلي وخارجي.
ويتراوح معدل وفيات الإصابة بوباء الإيبولا بين 25 و90 في المائة، وأولئك الذين يبقون على قيد الحياة يستمرون في نقل المرض لمدة شهرين أو أكثر، وتوضع الحالات الخطيرة في العناية المركزة، وقد يخضع المرضى المعرضون للجفاف، إلى عملية إعادة التروية عن طريق الوريد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق