الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

هام وعاجل: مصادر عراقية تؤكد مقتل البغدادى فى غارة أمريكية


أكد عدد من سكان مدينة الموصل أن أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى لقى مصرعه فى الغارة الأمريكية التى استهدفت اجتماعا للتنظيم فى منطقة القائم على الحدود العراقية ـ السورية.
وخلال اتصالات هاتفية أجراها مندوب «الأهرام» مع عدد من سكان الموصل والمتابعين للتحركات على الأرض، أكدوا أن من يدعى إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشى الحسينى والمعروف بأبو بكر البكر البغدادي، وهو من أبناء مدينة سامراء والذى نصب نفسه خليفة للمسلمين بعد دخول داعش إلى الموصل فى 10من يونيو الماضي، أصيب فى البداية إصابة بالغة فى الرأس وتوفى بعد ساعات من إصابته.
وأكدت المصادر أن التنظيم عين بديلا للبغدادي، ولم يعلن عن اسمه بعد، وأن التنظيم الإرهابى يحاول التكتم على الأمر فى ظل استمرار القتال والغارات ضده فى الموصل.
وقال مسئول رفيع فى المخابرات العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية إنه «حتى الآن لم تتوفر معلومات دقيقة» عن البغدادي، مضيفا أن المعلومات عن مقتله تأتى «من مصادر غير رسمية ولم يتم تأكيدها حتى الآن، ونحن نعمل على ذلك».
وفى الوقت نفسه، كشف التليفزيون العراقى عن أن هجوما جويا أودى بحياة أحد مساعدى البغدادى قرب مدينة الفلوجة العراقية. وقال التليفزيون إن القتيل هو أبو حذيفة اليمنى دون أن يذكر متى وقع الهجوم أو تفاصيل أخري. ولم يتسن التأكد من وفاة اليمنى أو ما إذا كان مساعدا للبغدادي.
من ناحية أخري، أكد حسن الجبورى أحد شيوخ ناحية العلم شرق تكريت بمحافظة صلاح الدين أن «داعش» أمهل أبناء عشيرة الجبور أربع ساعات لمغادرة الناحية، مشيرا إلى أن ابناء العشيرة ينتظرون »ساعة الصفر« لتحرير مناطقهم.
وقال الجبورى إن تنظيم داعش منح، خلال ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية، عبر مكبرات الصوت فى المساجد، أبناء عشيرة الجبور الساكنين فى منطقة حاوى العلم شرق تكريت، مهلة 4 ساعات لترك منازلهم، وإلا سيتعرضون للقتل، مبينا أن تلك التهديدات جاءت بعد مقتل عنصر من داعش وإصابة آخر بسقوط قذيفتى هاون فى منطقة حاوى العلم التابعة للناحية.
وأضاف الجبورى أن سبب ضغط داعش على أهالى ناحية العلم وعشيرة الجبور، هو خشية التنظيم من تقدم القوات الأمنية فى مناطق شمال تكريت وبيجي، مبينا أن مئات الأسر تركت منازلها ولجأت إلى الأقارب فى المناطق المجاورة.
وفى واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن زيادة عدد الجنود الأمريكيين فى العراق لتدريب القوات الأمنية العراقية يشير إلى «مرحلة جديدة» فى الحملة ضد داعش، مشددا أن الوقت قد حان للهجوم. وقال أوباما فى تصريحات لشبكة «سى بى إس نيوز» الإخبارية إن «المرحلة الأولى كانت تشكيل حكومة عراقية شاملة وذات مصداقية، وقد تم ذلك».
وأضاف أنه «بدلا من مجرد محاولة وقف تقدم تنظيم داعش، نحن الآن فى وضع يؤهلنا للبدء ببعض الهجوم»، مؤكدا أن قواته لن تشارك فى القتال، بل ستدرب المجندين العراقيين وعشائر سنية تقاتل التنظيم.
وأكد أوباما أننا «سنزودهم بالدعم الجوى عندما يصبحون مستعدين للبدء بالقتال ضد تنظيم الإرهابي، ولكن قواتنا لن تخوض القتال». ولم يستبعد الرئيس الأمريكى إرسال مزيد من القوات مستقبلا، إلا أنه أكد أن الخطة الحالية تقضى بتراجع عدد الجنود فى العراق مع مرور الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق